أخبار
الصفحة الأمامية > أخبار > أخبار الشركة > تكنولوجيا صهر الرصاص في الفرن الدوار تجلب ثورة في كفاءة بطاريات النفايات
يمكن تسمية تطبيق تكنولوجيا صهر الرصاص في الفرن الدوار في مجال إعادة تدوير بطاريات النفايات بـ "ثورة الكفاءة"، والتي أدت إلى تحسين كفاءة المعالجة بشكل كبير وتعزيز التقدم في حماية البيئة. بعد أن اعتمدت إحدى المؤسسات هذه العملية، زادت كفاءة المعالجة بمقدار 3 مرات، وانخفض استهلاك الطاقة بنسبة 45%، ووصل معدل استرداد الرصاص إلى 99.2%.
ويتمثل جوهر هذه التكنولوجيا في عملية التحلل الحراري وفصل المعادن بكفاءة. يلعب الفرن الدوار، وهو عبارة عن وعاء تفاعل أسطواني دوار عالي الحرارة، دورًا رئيسيًا في إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية المستهلكة. أولاً، تتم معالجة البطاريات المستعملة مسبقًا عن طريق السحق لفصل المكونات مثل معجون الرصاص والبلاستيك والمعادن. بعد ذلك يتم خلط عجينة الرصاص مع عوامل الاختزال مثل الكوك والحجر الجيري ويدخل إلى فرن دوار حيث يتم تدويره وصهره عند درجة حرارة عالية تبلغ حوالي 1200 درجة مئوية. يضمن التصميم الدوار للفرن تسخين المواد بالتساوي، وتحويل مركبات الرصاص إلى رصاص معدني سائل، وتشكل الشوائب الخبث. يتم تفريغ الرصاص السائل من أسفل الفرن لتنقيته بشكل أفضل، ويمكن معالجة الخبث بشكل أكبر أو استخدامه في مواد البناء، ويتم معالجة غاز العادم بإزالة الغبار وإزالة الكبريت قبل أن يتوافق مع معايير الانبعاثات.
بالمقارنة مع أفران الانعكاس وأفران الصهر التقليدية، تتميز تقنية الفرن الدوار بأربع مزايا رئيسية: أولاً، تحسين كفاءة المعالجة بشكل ملحوظ، حيث يمكن تشغيلها بشكل مستمر لمدة 24 ساعة، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 100-500 طن/يوم؛ ثانياً، تحسين معدل الاسترداد، حيث يمكن أن يصل معدل استرداد الرصاص إلى أكثر من 98%؛ ثالثاً، تقليل استهلاك الطاقة والتكلفة. يُعزز التصميم الدوار تأثير نقل الحرارة، ويقلل استهلاك الوقود بنسبة 20-30%، وبالتالي تنخفض التكلفة الإجمالية؛ رابعاً، تحسين الأداء البيئي. بفضل النظام المغلق وتقنية تنقية غاز العادم، تنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت إلى أقل من 100 ملغم/م³، وينخفض تسرب غبار الرصاص إلى الصفر تقريباً، كما تتم معالجة الخبث بشكل آمن.
لقد عززت تقنية صهر الرصاص في الفرن الدوار التحول الأخضر لصناعة إعادة تدوير البطاريات المستهلكة من خلال التخفيض الحراري الفعال والإنتاج المستمر والرقابة البيئية الصارمة. يمكن إعادة تدوير حوالي 600 كيلوغرام من الرصاص من كل طن من البطاريات المستعملة، ويمكن أيضًا إعادة تدوير المنتجات الثانوية مثل البلاستيك وكبريتات الصوديوم، مع معدل استخدام الموارد يتجاوز 95%. ولا تعمل هذه التكنولوجيا على تحسين استغلال الموارد فحسب، بل توفر أيضًا مسارًا تقنيًا رئيسيًا لتحقيق هدف الحياد الكربوني العالمي.