أخبار
تختلف عملية التكرير الكهربائي والترسيب الكهربائي بشكل كبير من حيث الغرض والمبدأ والمواد الخام وشكل المنتج.

التكرير الكهربائي، باعتباره عملية التكرير النهائية في عمليات المعالجة الحرارية المعدنية، يتمثل جوهره في إزالة الشوائب وتنقيتها. يستخدم هذا التكرير طرقًا كهروكيميائية لإزالة الشوائب التي يصعب إزالتها بالمعالجة الحرارية المعدنية، مما ينتج عنه نحاس من الدرجة الأولى مناسب للتطبيقات المتطورة، ويستعيد المعادن الثمينة من مخاط الأنود لتحقيق فوائد اقتصادية. الأنود عبارة عن صفيحة نحاس خام قابلة للذوبان؛ وعند تطبيق الكهرباء، يذوب النحاس والمعادن المتفاعلة، وتتشكل مخاط الأنود من المعادن الثمينة. عند الكاثود، تُختزل أيونات النحاس إلى نحاس نقي.
الترسيب الكهربائي هو جوهر علم المعادن المائي، وهو مناسب لمعالجة خامات الأكسيد منخفضة الجودة، ويُنتج النحاس مباشرةً من خلال عملية "الاستخلاص-الترسيب الكهربائي". يُعدّ هذا الأسلوب طريقةً منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة لإنتاج النحاس. الأنود الخاص به عبارة عن سبيكة رصاص خاملة لا تشارك في التفاعل، بينما تتأكسد جزيئات الماء عند الأنود؛ كما يُختزل الكاثود أيونات النحاس إلى نحاس.
فيما يتعلق بالمواد الخام، تُستخدم صفائح النحاس الخام الصلبة للتكرير، بينما تُستخدم محاليل النحاس السائل للاستخلاص الكهربائي. أما بالنسبة للمنتجات، فيتميز النحاس المكرر ببلورات كثيفة وسطح أملس، مما يجعله جاهزًا للاستخدام المباشر؛ أما نحاس الاستخلاص الكهربائي، فيتميز ببلورات مسامية فضفاضة وسطح خشن، ويُستخدم غالبًا كقطع. يعتمد اختيار العملية على مصدر المواد الخام: تُعالَج خامات الكبريتيد عالية الجودة أو النحاس الخام باستخدام طرق المعالجة الحرارية المعدنية مع التكرير الكهربائي، بينما تُعالَج خامات الأكسيد منخفضة الجودة أو مخلفاتها باستخدام الترشيح والاستخلاص والترسيب الكهربائي.